مفوضية حقوق الإنسان: مقتل 186 مدنياً خلال الشهر الماضي في شمال غرب سوريا
أعلنت مفوضية حقوق الإنسان أمس الجمعة، أن ما لا يقل عن 186 مدنياً قتلوا شهر كانون الثاني الماضي في شمال غرب سوريا.
وأوضحت المتحدّثة باسم مفوّضة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان مارتا هورتادو في إحاطة صحفية، أن من بين القتلى 33 امرأة، و37 طفلاً، و30 طفلة، مشيرةً إلى أن من بينهم 14 مدنياً قتلوا في المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري.
وقالت “هورتادو”، إن المفوضية تشعر بقلق بالغ حيال التفاقم الحاد في الأعمال القتالية في شمال غرب سوريا، والتجاهل الصارخ لحماية المدنيين.
وأضافت “هورتادو”، أن القتال في جنوب إدلب وشرقها، وفي غرب حلب وجنوبها لايزال يتسبب بقتل وجرح العديد من المدنيين، وتشرين مئات الآلاف.
ولفتت “هورتادو”، إلى أن المفوضية تحققت من مقتل ما لا يقل عن 49 مدنياً بينهم 14 امرأة و17 طفلاً منذ الأول من شهر شباط الحالي وحتى الخامس منه، من بينهم 14 مدنياً قتلوا في مناطق يسيطر عليها النظام.
وذكرت “هورتادو”، أن مفوّضة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان “ميشيل باشيليت” تكرر مطالبتها جميع الأطراف، بمن فيهم النظام السوري، وروسيا وتركيا وغيرهم من الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية، بضمان حماية المدنيين و”تنفيذ العمليات العسكرية بما يتماشى والقانون الدوليّ”.
وأول أمس الخميس، عقد مجلس الأمن الدولي، جلسة طارئة بدعوة بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا بهدف مناقشة تدهور الأوضاع في سوريا.
وخلال الجلسة، قدم المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، ومنسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك إحاطتهما أمام المجلس، وحذرا من تدهور الأوضاع الإنسانية في إدلب.
يذكر أن قوات النظام تمكنت بدعم من روسيا من دخول مدينة سراقب بريف إدلب الخميس الفائت، وذلك ضمن الحملة العسكرية المستمرة منذ أشهر والتي خلفت مئات الضحايا وآلاف النازحين ودماراً في الممتلكات والبنى التحتية.