منظمة الصحة العالمية تحذر من تفشي الأمراض في شمال غرب سوريا
أعلنت منظمة الصحة العالمية أمس الإثنين، أن الوضع الحالي في شمال غرب سوريا يهدد بتفشي الأمراض بسبب نقص الحصول على الأدوية وقلة النظافة والفوضى والنزوح الكبير.
وأضافت المنظمة في بيان نقله “موقع أخبار الأمم المتحدة”، أن هناك مخاطر صحية تواجه مئات الآلاف من السوريين الذين أُجبروا على الفَرار بسبب تكثيف المعارك في المنطقة.
ولفتت المنظمة، إلى أن الأسر التي فرّت بحثاً عن الأمان تعاني من محدودية القدرة على الحصول على الرعاية الصحية ونقص في الأدوية الضرورية ولديها حماية أقل ضد الأمراض المعدية بسبب هشاشة جهاز المناعة.
وأشارت المنظمة، إلى أنه خلال الشهر الماضي، علّقت 53 منشأة صحية خدماتها بسبب انعدام الأمن، أو بسبب تحول التجمعات السكنية إلى مناطق مهجورة بعد رحيل سكانها بحثاً عن الأمان.
وأضاف مدير قسم عمليات الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية الطبيب ريك برينان، أن اللافت للنظر في هذا التصعيد هو تجاهل حجم الاحتياجات الإنسانية الكبير من قبل الإعلام والحكومات.
وقال برينان، أن شمال غرب سوريا يمثل إحدى أشدّ الأزمات الإنسانية على نطاق عالمي حيث يعاني المدنيون على مستوى غير عادي، وذكر “ما نحتاج إليه هو تجديد الالتزام الدولي بوضع حدّ لهذه الأزمة المدمرة التي طال أمدها”.
وتواصل قوات النظام مع روسيا الحملة العسكرية في شمال غرب سوريا وخاصة في محافظة إدلب منذ أشهر، مخلفة ضحايا مدنيين وحركة نزوح كبيرة للأهالي، ودماراً في الممتلكات والبنى التحتية.