ترامب يعلن عن صفقة القرن وردود فعل دولية حيال ذلك
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الثلاثاء، تفاصيل خطته للسلام في الشرق الأوسط أو ما تعرف بـ “صفقة القرن”.
وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي بواشنطن مع رئيس الوزراء في حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن “اليوم يمثل خطوة كبيرة نحو السلام، وإن الشباب في كل الشرق الأوسط مستعدون لمستقبل أكثر أملاً والحكومات في المنطقة تعلم أن الإرهاب والتطرف الإسلامي هما العدو المشترك للجميع”.
وتضمنت الخطة، أن تكون القدس عاصمة موحدة لإسرائيل، إضافةً إلى منح الفلسطينيين عاصمة في القدس الشرقية، على أن تفتتح الولايات المتحدة سفارة لها هناك.
وأضاف ترامب أن الدولة الفلسطينية المستقبلية لن تقوم إلا وفقاً “لشروط” عدة؛ بما في ذلك “رفض صريح للإرهاب”، كما تقترح الخطة تجميد البناء الإسرائيلي 4 سنوات في المنطقة المقترحة للدولة الفلسطينية.
وبحسب ترامب فإن الخطة “تجعل فلسطين وإسرائيل والمنطقة أكثر أماناً، وتمثل حلاً حقيقياً وواقعياً للدولتين بما يحقق حلم الفلسطينيين وأمن إسرائيل” وفق قوله.
ونشر ترامب عبر تويتر، خريطة توضح الدولة الفلسطينية المستقبلية وفق الخطة.
https://twitter.com/realDonaldTrump/status/1222224521958187009
وفي ردود الفعل، أشاد نتنياهو، بخطة ترامب قائلاً إنها تقدم ”طريقاً واقعياً“ لتحقيق سلام دائم في المنطقة.
من جانبه، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رفضه لصفقة القرن، واصفاً إياها بأنها مؤامرة لن تمر، وفق كلمة ألقاها خلال اجتماع طارئ للقيادة الفلسطينية في مقر الرئاسة بمدينة رام الله.
وأضاف عباس، أن القدس ليست للبيع، مشيراً إلى أن مخططات تصفية القضية الفلسطينية محكوم عليها بالفشل والزوال، وهي لن تسقط.
يأتي ذلك فيما قال الأمين العام المساعد للجامعة العربية، حسام زكي في تصريح له أمس، إن مجلس الجامعة سيجتمع بشكل طارئ السبت المقبل لمواجهة صفقة القرن في الشرق الأوسط.
بدورها، أعلنت وزارة الخارجية الأردنية في بيان لها أن، “حل الدولتين الذي يلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، خصوصا حقه في الحرية والدولة على خطوط 4 حزيران/يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الشامل والدائم”.
من جهتها دعت الخارجية المصرية في بيان، “الطرفيّن المعنييّن بالدراسة المتأنية للرؤية الأمريكية لتحقيق السلام، والوقوف على كافة أبعادها، وفتح قنوات الحوار لاستئناف المفاوضات برعاية أمريكية، لطرح رؤية الطرفيّن الفلسطيني والإسرائيلي إزاءها”.
أما الإمارات فقد قال يوسف العتيبي سفيرها في واشنطن في بيان له، إن “دولة الإمارات تعتقد أن بإمكان الفلسطينيين والإسرائيليين تحقيق سلام دائم وتعايش حقيقي بدعم من المجتمع الدولي”، كما أعلن تقدير الإمارات لجهود الولايات المتحدة المستمرة للتوصل لاتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية السعودية في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية واس، أنها تجدد التأكيد على دعمها لكافة الجهود الرامية للوصول لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، مضيفةً أنها تقدر الجهود التي تقوم بها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتطوير خطة شاملة للسلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
بريطانيا بدورها.. حثت زعماء “إسرائيل” والفلسطينيين على النظر بإنصاف في خطة السلام الأمريكية للشرق الأوسط، حيث قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب في بيان، إن ” هذا اقتراح جاد بكل وضوح ويعكس الوقت والجهد المكثف”.
من جهتهه، قال حسام الدين آشنا مستشار للرئيس الإيراني، إن خطة ترامب تمثل فقط اتفاقاً بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وذكر عبر تويتر، أن هذه ليسن خطة سلام ولكنها خطة إجبار وعقوبات.
يأتي ذلك فيما أكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغاريك، موقف الأمم المتحدة الثابت من حل الدولتين.
دوغاريك أكد أيضاً في بيان مقتضب، أن الأمم المتحدة لا تزال “ملتزمة بدعم الفلسطينيين والإسرائيليين لحل النزاع على أساس قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي والاتفاقات الثنائية وتحقيق رؤية دولتين – إسرائيل وفلسطين – تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن داخل حدود معترف بها، على أساس خطوط ما قبل عام 1967”.