اليونيسيف تعرب عن صدمتها إزاء مقتل وجرح أطفال في تل رفعت

أعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف عن حزنها وصدمتها إزاء تقارير أفادت بمقتل 8 أطفال وإصابة 8 آخرين بجروح إثر هجمات على بلدة تل رفعت شمالي حلب أمس الإثنين.

وقال “تيد شيبان”، مدير اليونيسف الإقليمي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن جميع الأطفال كانوا دون سن الـ 15، مشيراً إلى أنه مع هذه الهجمات يصل عدد الأطفال القتلى في شمال سوريا إلى 34 على الأقل خلال الأربع أسابيع الماضية، حسبما نقل “موقع أخبار الأمم المتحدة”.

وأضاف شيبان، “خلال حوالي تسع أعوام من النزاع في سوريا، لم يكن هناك أي اعتبار للمبدأ الأساسي لحماية الأطفال”.

وذّكرت “اليونيسف” كافة أطراف النزاع في سوريا بواجب حماية الأطفال في كافة الأوقات، وأكدت أن الأطفال ليسوا هدفاً وأولئك الذين يقتلون الأطفال عمداً سيتعرضون للمساءلة.

ويوم أمس، أعلنت الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا، مقتل 10 أشخاص وإصابة عشرات آخرين غالبيتهم من الأطفال إثر قصف تركي طال منطقة تل رفعت.

وأضافت الإدارة الذاتية في بيان نشرته عبر الفيسبوك، أنها تدين وتستنكر هذه الجريمة التي ارتكبت بحق المهجرين من عفرين إلى تل رفعت، مطالبة روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمؤسسات الحقوقية الدولية والأممية بالتدخل العاجل وإيقاف تركيا عن ارتكاب مزيد من المجازر، وفق البيان.

بدوره طالب مجلس سوريا الديمقراطية، كلاً من النظام السوري والقوات الروسية المتواجدة في تلك المنطقة بأخذ التدابير اللازمة لمنع مثل هذه الاعتداءات بشكل فوري والعمل مع كل الأطراف من أجل الحل السياسي في سوريا بعيداً عن الأجندة الخارجية، حسبما جاء في بيان نشره المجلس عبر الفيسبوك.

وأضاف المجلس، ” ندين وبأشد العبارات هذه المجزرة التي أضيفت إلى سجل المجازر المرتكبة من قبل حكومة العدالة والتنمية بحق شعبنا في شمال وشرق سوريا، وإن هذه الجريمة تؤكد للعالم مرة أخرى على أن لدى تركيا مشروع احتلالي كبير لشمال وشرق سوريا وأن هذه المجزرة تأتي مع مساعي المجتمع الدولي من أجل حل الأزمة السورية وفق القرارات الأممية ذات الصلة وتطبيقها وإن مايتعلق بإنشاء منطقة آمنة من قبل الدولة التركية هي حجج لا علاقة لها بالأمان والاستقرار”.

يشار إلى أن تركيا أطلقت عملية عسكرية في شمال وشرق سوريا بتاريخ التاسع من شهر تشرين الأول الماضي، الأمر الذي لاقى تنديداً دولياً.